نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223
رسوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وعن التابعين وعن القرن الثالث إلى القرن الرابع
فاتق الله يا عبد الله وعليك بالتصديق والتسليم والتفويض والرضى بما في هذا الكتاب
ولا تكتم هذا الكتاب احدا من أهل القبلة فعسى الله أن يرد به حيرانا من حيرته أو
صاحب بدعة من بدعته أو ضالا عن ضلالته فينجو به فاتق الله وعليك بالأمر الأول
العتيق وهو ما وصفت لك في هذا الكتاب فرحم الله عبدا ورحم والديه قرأ هذا الكتاب
وبثه وعمل به ودعا إليه واحتج به فإنه دين الله ودين رسوله وأنه من استحل شيئا
خلافا لما في هذا الكتاب فإنه ليس يدين الله بدين وقد رده كله كما لو أن عبدا آمن
بجميع ما قال الله عز وجل إلا أنه شك في حرف فقد جميع ما قال الله وهو كافر كما أن
شهادة أن لا إله إلا الله لا تقبل من صاحبها إلا بصدق النية وخالص اليقين وكذلك لا
يقبل الله شيئا من السنة في ترك بعض ومن خالف ورد من السنة شيئا فقد رد السنة كلها
فعليك بالقبول ودع المحال واللجاجة فإنه ليس من دين الله في شيء وزمانك خاصة زمان
سوء فاتق الله)[1]
وبناء على
هذا، فإن من مقتضيات الولاء والبراء عندهم التعامل مع المسلمين الذين
يخالفونهم بما أوصاهم بهم سلفهم الأول.. وهو الشدة
والعنف والهجر وتقطيب الجبين ونحو ذلك..
وقد كثرت
مؤلفاتهم في هذا الباب وتفاصيله[2] حتى أصبح جزءا أساسيا من حياتهم.. فلا يمكن للسلفي أن يبقى سلفيا، وهو يحتفظ بسلفيته لنفسه، بل
لابد أن يبرز بها أمام الملأ،
فمن تبعه عليها فهو أخوه، له ما له، وعليه ما عليه، ومن خالفه، فهو عدوه
[2] من الكتب المؤلفة حولها، وحول كيفية التعامل مع المخالفين على
أساسها: تحفة الإخوان للشيخ حمود التويجري، سبيل النجاة، للشيخ حمد بن عتيق،
الولاء والبراء، للشيخ محمد سعيد القحطاني، الموالاة والمعاداة للشيخ محمد
الجلعود، الولاء والبراء للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، وخمستها مطبوعة.
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223