نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 227
الفساد في
الأرض، وتسرب الزيغ في الاعتقاد، ليبقى الظهور للسنن صافية من الكدر، نقية من علائق الأهواء وشوائب البدع، جارية على منهاج النبوة وقفو الأثر، وفي ظهور السنة أعظم دعوة إليها ودلالة عليها، وهذا كله عين النصح للأمة. فالبصيرة
إذًا في العقوبات الشرعية للمبتدع: باب من الفقه
الأكبر كبير، وشأنه عظيم، وهو
رأس في واجبات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأصل
من أصول الاعتقاد بدلالة الكتاب والسنة والإجماع، ولهذا
تراه بارز المعالم في كتب الاعتقاد السلفي (اعتقاد أهل السنة والجماعة)، كل هذا تحت سلطان القاعدة العقدية الكبرى (الولاء
والبراء) التي مدارها على الحب والبغض في الله تعالى، الذي هو (أصل الدين) وعليه تدور رحى العبودية)[1]
ثم ذكر أنواع
العقوبات التي شنها سلفه على مخالفيهم، فقال: (وهذه العقوبات الشرعية التي كان يتعامل بها السلف مع
أهل البدع والأهواء، متنوعة ومتعددة في مجالات: الرواية، والشهادة، والصلاة خلفهم وعليهم، وعدم
توليتهم مناصب العدالة كالإمامة والقضاء، والتحذير منهم
ومن بدعهم وتعزيرهم بالهجر، إلى آخر ما تراه مرويًا في كتب السنة
والاعتقاد، مما حررت مجموعه في (أصول الإسلام لدرء البدع
عن الأحكام) [2]
ثم بين
غايته من رسالته، وهي إحياء سنة الهجر، فقال: (وما في هذه
الرسالة هو في خصوص (الزجر بالهجر للمبتدع ديانة) لأهميته في: التميز، والردع، وعموم المطالبة به، ولأنه
أصبح في الغالب من السنن المهجورة) [3]