responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 228

 

ثم بين في خلال الكتاب كيف يتم الهجر، أو مظاهره، أو ـ مفرداته كما عبر الشيخ السلفي المعتدل جدا ـ وهي: (1 - عدم مجالسته.. 2 - الابتعاد عن مجاورته.. 3 - ترك توقيره 5. ترك مكالمته.. 4 - ترك السلام عليه.. 5 - ترك التسمية له.. 6 - عدم بسط الوجه له مع عدم هجر السلام والكلام.. 7 - عدم سماع كلامه وقراءته.. 8 - عدم مشاورته.. وهكذا من الصفات التي يتأدى بها الزجر بالهجر، وتحصل مقاصد الشرع)[1]

وما ذكره هذا السلفي المعتدل هو نفس ما ذكره كل سلفه الأول في كتب عقائدهم التي اختلطت فيها الفروع بالأصول، كما اختلط المقدس بالمدنس، فمما ذكره إمامهم الكبير أبو إسماعيل الصابوني (توفي 449 هـ) عن خصائص أهل السنة المتمسكين بهدي السلف قوله: (ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الديني، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان قَرّت بالآذان وقرت بالقلوب ضرّت وجرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جَرَّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: 68]) [2]

ثم ذكر علامات أهل البدع، وعلامات أهل السنة، ثم قال: (واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم، والتباعد منهم ومن مصاحبتهم ومعاشرتهم والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم…) [3]


[1] هجر المبتدع، ص13.

[2] عقيدة السلف أصحاب الحديث: 100، 112.

[3] عقيدة السلف أصحاب الحديث: 100، 112.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست