responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 229

 

وما ذكره الصابوني هو ما مارسه ودعا إليه سلفهم الأول الذين جعلوهم بدائل لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وأولئك الطاهرين الصادقين من ورثته المحافظين على هديه..

فلهذا يتركون الاستدلال بالقرآن الكريم الذي يدعو إلى الإخوة الإيمانية والإنسانية، ويتركون هدي رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) الممتلئ بالسماحة، ليرووا لأتباعهم قول الفضيل بن عياض: (من جلس مع صاحب بدعة فاحذره، ومن جلس مع صاحب البدعة لم يُعطَ الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، آكل مع اليهودي والنصراني أحب إليَّ من أن آكل مع صاحب البدعة)[1].

ويروون عنه قوله: (من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام، واحذروا الدخول على صاحب البدع فإنهم يصدون عن الحق)[2]

ويروون عن ابن المبارك قوله: (وإياك أن تجالس صاحب بدعة)[3]

ويروون عن سفيان الثوري قوله: (من أصغى بإذنه إلى صاحب بدعة خرج من عصمة الله ووكل إليها يعني إلى البدع) [4]

ويروون عن ابن أي الجوزاء قوله: (لأن يجاورني قردة وخنازير، أحب إليَّ من أن يجاورني أحد منهم يعني أصحاب الأهواء)[5]

ويروون من أفعال السلف المثبتة لذلك ما حدث به ابن زرعة عن أبيه قال: (لقد رأيت صبيغ بن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب يجيء إلى الحِلَق، فكلما جلس إلى حلق


[1] الحلية لأبي نعيم 8/103.

[2] شرح أصول اعتقاد أهل السنة برقم 261.

[3] الآجري في الشريعة 1/64.

[4] البربهاري في شرح السنة /60.

[5] شرح أصول اعتقاد أهل السنة برقم 231.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست