نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 231
واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، يفرط
منهم الزّلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى
على أيديهم في العمد والخطأ،
فأعطهم من عفوك وصفحك مثل
الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه)[1]
ونبدأ بالشيخ جمال الدين القاسمي (1332هـ)، وهو من علماء الحديث والتفسير، ولا يمكن للسلفية أن يزايدوا عليه في ذلك.. ولكنهم طبعا يرفضونه، ويتشددون
في رفضه[2]، أولا لأنه أنكر على ابن تيمية تكفيره لابن عربي ونصير الطوسي، فقال: (لا عبرة برمي شيخ الإسلام ابن تيمية وابن
القيم وأمثالهما رحمهم الله بالإلحاد مثل النصير الطوسي وابن عربي وبعض الأشاعرة
المتأولين لآيات الصفات وآثارها فإن ذلك منه ومن أمثاله حمية مذهبية وغيرة على
نصرة ما قوي لديه. وقد عهد في العالم الغيور الذي لا يتسع
صدره لخلاف الخصم أن يحمل عليه أمثال هذا وأعظم. وإلا
فالنصير قد علم أن له مؤلفات في فن الكلام خدمت وشرحت، وكلها
مما يبرئه عن الإلحاد والزندقة.
وعقيدته ومشربه وترجمته
المحفوظة تبرئه من مثل ذلك. وابن عربي حق الباحث معه المنكر عليه أن
ينكر عليه موضعا لا يحتمل التأويل، ويقول ظاهره
إلحاد. إلا أن الرجل له عقيدة نشرها أولا، ومذهب في الفقه حسن. فمثله
لا يسوغ رميه بالإلحاد)[3]
وثانيا لكونه
من دعاة الترفع على الأحقاد،
والتعامل مع الناس بإنسانية
لا بما