وكتب الشيخ
سعد بن حمد بن عتيق: (ومما انتحله بعض هؤلاء الجهلة المغرورين الاستخفاف
بولاية المسلمين والتساهل بمخالفة إمام المسلمين، والخروج
عن طاعته، والافتيات عليه بالغزو وغيره، وهذا من الجهل والسعي في الأرض بالفساد بمكان، يعرف ذلك كل ذي عقل وإيمان، وقد
علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة، ولا
جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة، وإن الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين من أعظم أسباب
الفساد في البلاد والعباد
والعدول عن سبيل الهدى والرشاد – ثم قال – ومن ذلك ما وقع من غلاة هؤلاء من اتهام أهل العلم والدين، ونسبتهم إلى التقصير وترك القيام بما وجب عليهم من
أمر الله سبحانه وتعالى، وكتمان ما يعلمون من)[2]
وفي رسالة
كتبها الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري: (وقد بلغنا أن الذي أشكل عليكم أن مجرد
مخالطة الكفار ومعاملتهم بمصالحة ونحوها وقدومهم على ولي الأمر؛ لأجل ذلك أنها هي موالاة المشركين المنهي عنها في
الآيات والأحاديث، وربما فهمتم ذلك من الدلائل التي صنف
الشيخ سليمان بن عبدالله بن الشيخ، ومن سبيل النجاة
للشيخ حمد بن عتيق.. أولاً: نبين
لكم سبب تصنيف الدلائل فإن الشيخ سليمان صنفها لما هجمت العساكر التركية على نجد
في وقته وأرادوا اجتثاث الدين من أصله، وساعدهم جماعة من
أهل نجد من البادية والحاضرة وأحبوا ظهورهم، وكذلك
سبب تصنيف الشيخ حمد بن عتيق سبيل النجاة هو لما هجمت العساكر التركية على بلاد
المسلمين وساعدهم من ساعدهم
حتى استولوا على كثير من بلاد نجد، فمعرفة سبب