نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 251
النقم
الكثيرة وخولكم مما أعطاه الله وتابع عليكم إحسانه صغيركم وكبيركم، وقام بما أوجب الله عليه حسب الطاقة والإمكان، ونظره في مصالح المسلمين وما يعود نفعه عليهم، ودفع المضار عنهم وحسم مواد الشر أولى من نظركم، والكمال
لم يحصل لمن هو أفضل منه، فالذي يطلب الأمور على الكمال وأن تكون
على سيرة الخلفاء فهو طالب محالاً، فاسمعوا له
وأطيعوا وراعوا حقه وولايته عليكم واحذروا غرور الشيطان وتسويله وخدعه ومكره، فإنه متكئ على شماله يدأب بين الأمة بإلقاء الشحناء
والعداوة، وتفريق الكلمة بين المسلمين عادة له مذ
كان ولا يسلم من مَكْرِه إلا من راقب الله في سره وعلانيته، ووقف عند أقواله وأعماله وحركاته وسكناته وتفكر في
عاقبة ما يصير إليه في مآله،
وراجع أهل البصائر والمعرفة
من أهل العلم الذين لهم قدم راسخ في المعرفة والفهم، فإن
كان أحد ممن يدعي العلم زين لكم ذلك وألقى عليكم التشكيكات والتشبيهات، وحسن لكم طريقة أهل البدع والضلالات فاعلموا أنه منفاخ سوء يبدي لكم ما يخفيه كيره
ويلبس عليكم دينكم، فإن كان يدعي أن معه دليلاً من الكتاب
والسنة في الطعن على الأئمة والولاة وعلمائهم، فليبرز
إلينا بما لديه فنحن له مقابلون ومناظرون بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة من
كتاب الله وسنة نبيه محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وسيرة الخلفاء المهديين التي تجلو عن
القلب عماه وترد المعارض عن انتكاسه، فوالله ثم والله
إنا لا نعلم على وجه الأرض شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً شخصاً أحق وأولى بالإمامة
منه، ونعتقد صحة إمامته وثبوتها لأن إمامته
إمامة إسلامية وولايته ولاية
دينية، فلو نعلم أن عليه من المثالب والمطاعن شيئاً يوجب مخالفته
ومنابذته لكنا أولى منكم بالنصح له وتحذيره ومراجعته، فإنه
ولله الحمد يقبل الحق ممن جاء به ولا يستنكف من الناصح، ومقاماته
ونصحه ومدافعته عن الإسلام وأهله وبذل إحسانه وعفوه وعدم انتقامه شهيرة
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 251