نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 250
يقتنصون
علماء السلفية، فليس عليهم سوى أن يطلقوا أيديهم في
المساجد ليحدثوا الناس عن اليد والساق، ويطلقوا أيديهم
على كل الآثار، وخاصة الآثار النبوية ليهدموها، ويخفوا معالمها.
بالإضافة إلى
ذلك يسمحون لهم باستعمال كل الوسائل لإلحاق الإذية بخصومهم، مثلما فعل سلف السلفية مع خصومهم في عهد المتوكل، فقد روي البيهقي في [مناقب أحمد] عن محمد بن أحمد بن منصور المروذي أنه استأذن
على أحمد بن حنبل، فأذن له، فجاء
أربعة رسل المتوكل يسألونه فقالوا: الجهمية يستعان
بهم على أمور السلطان قليلها وكثيرها أولى أم اليهود والنصارى؟ ففقال أحمد: (أما الجهمية فلا
يستعان بهم على أمور السلطان قليلها وكثيرها، وأما
اليهود والنصارى فلا بأس أن يستعان بهم في بعض الأمور التي لا يسلطون فيها على
المسلمين حتى لا يكونوا تحت أيديهم، قد استعان بهم
السلف)، قال محمد بن أحمد المروذي: أيستعان باليهود والنصارى وهما مشركان، ولا يستعان بالجهمي؟ قال: (يا بني يغتر بهم المسلمون وأولئك لا يغتر بهم
المسلمون) [1]
ولأجل هذا
نجد الشيخ محمد بن عبد
الوهاب وأبناءه وتلاميذه ومدرسته جميعا يقفون في صف آل سعود على الرغم من كونهم
خرجوا على الحاكم الذي كانوا يرون شرعيته، لأن
آل سعود عرفوا من أين تؤكل كتفهم.
يقول الشيخ
محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن في رسالة كتبها مخاطبا الرعية الخاضعة قهرا في ذلك
الوقت لآل سعود: (واشكروه أيضاً على ما منّ به في هذا
الزمان من ولاية هذا الإمام الذي أسبغ الله عليكم على يديه من النعم العظيمة ودفع
به عنكم من
[1] نقلا عن الآداب الشرعية والمنح
المرعية (1/ 256)
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 250