نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 267
الصحيح الذي
يعتمده، وذلك عند حديثه عن مقتل أبي جهل يوم بدر فقد
قال: (فهذا الذي رواه ابن إسحاق يجمع بين
الأحاديث، لكنه يخالف ما في الصحيح من حديث
عبدالرحمن بن عوف أنه رأى معاذاً ومعوذاً شدّا عليه جميعاً حتى طرحاه – يعني أبا جهل)[1]
وهكذا في
حديثه عن قصة بني النضير ومتى كان حصارهم، فقد
نقل عن ابن إسحاق أنها كانت بعد أحد، وبعد استشهاد
القرّاء في بئر معونة. وذكر أن الذي في البخاري عن عروة أنها
كانت على رأس ستة أشهر من وقعة بدر، أي قبل أحد، لكن ابن حجر مال إلى ترجيح رواية ابن إسحاق برغم
إيراده سبباً للغزوة غير الذي ذكره ابن إسحاق وصححه، بقوله: (فهذا أقوى مما ذكر ابن إسحاق من أن سبب غزوة بني
النضير طلبه k أن يعينوه في دية الرجلين، لكن
وافق ابن إسحاق جل أهل المغازي)[2]
بناء على هذا، سنذكر هنا راوية اعتمد المؤرخون السلفيون عليه كثيرا
في الأحداث المرتبطة بالفتنة وغيرها مع كون أهل الجرح والتعديل منهم يتهمونه.. ولكن مع ذلك قبلوه، ولا
يزالون يرددون رواياته، لأن أخباره تجري بحسب ما تهوى سفن أهوائهم.
فقد أخرج له الطبري
كتابيه (الفتوح) و(الجمل) موزعا على حوادث السنين في تاريخه أكثر من (800 رواية) وأخرج
له ابن عساكر موزعا على تراجمه دون ذكر لتآليفه، وأخرج
له الذهبي في تاريخه الكبير مع التصريح باسم تآليفه في المقدمة، ومثله ابن عبد البر في التمهيد.
وهكذا استخرج
المهتمون بتراجم الصحابة أسماء كثيرة من أساطيره وترجموا