نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 266
مجاملة
لنوازع الشر، ثم
ياتي بعد ذلك مرحلة التحليل والاستنتاجات، وجمع
ملخص المادة ومتفرقات المعرفة، وتقديم
هذا كله ليسهم في تصحيح معرفتنا بهذا التاريخ، ثم تنمية هذه المعرفة وزيادتها ومتابعتها ونقدها، لتسهم هذه المعرفة
بدورها في علاج مشاكلنا المعاصرة،
ونسترشد بها في استشراف المستقبل، وبالتالي
وضع الحلول (الوقائية) للقضايا والمشكلات المتوقعة)[1]
وهكذا نجد
الانتقادات الكثيرة توجه للمنهج الذي كتبت به السيرة والتاريخ، وإهمال التحقيق فيهما مع أهميتهما وخطرهما.
ومن الأمثلة
على ذلك أن ابن حجر بالرغم من موقفه المتشدد مع ابن إسحق الذي قال فيه: (إمام
في المغازي صدوق يدلّس)[2]، وقوله في الواقدي: (متروك
مع سعة عمله)[3] وقوله في سيف بن عمر (ضعيف في الحديث
عمدة في التاريخ)[4]
إلا أنه
اعتبرهم في السيرة والروايات التاريخية حتى لو تناقضت رواياتهم مع الثقاة الذين
يعتمدهم، ففي (كتاب المغازي، باب غزوة العشيرة) ذكر عدد غزوات الرسول (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وعدد
بعوثه وسراياه، وعدد الغزوات التي وقع فيها القتال، فاستشهد بأقوال أهل السير مثل ابن إسحاق والواقدي
وابن سعد وذكر خلافهم، وجمع بين أقوالهم وأقوال من هم أوثق منهم
من رواة الصحيح [5].
وهكذا جعل
رواية ابن إسحاق جامعة بين الروايات رغم مخالفتها لما في