نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 265
وأشار إلى
ذلك كذلك الشيخ حسن بن فرحان
المالكي في كتابه (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي) الذي أثار ردود فعل شديدة من لدن السلفيين، فقال: (.. لكن التاريخ الاسلامي ابتلي
بكثير من أبنائه الذين لم يفهموا الاهداف الحقيقية من دراسته، ولم يقفوا على جواهر فوائده، ولم يعرفوا المنهج الصحيح في الاستفادة منه، تلك الاستفادة التي تتصاحب فيها
معرفة الاخطاء وبدايات الانحراف مع معرفة الايجابيات وجوانب الاشراق. التاريخ الاسلامي
مبتلى بأعدائه، الذين يعممون الخاص، ويخصصون السائد، وينشرون
المثالب الظالمة في ثياب عدل وتحقي!!. التاريخ
الاسلامي مبتلى بكثير من الصالحين، الذين يجمعون بين العاطفة الصادقة والجهل المركب، وقديما قال بعفى السلف (لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث)!! ويقصد القائل ذلك الصلاح (العاطفي)
الذي لم يتسلح بسلاح العلم فانطلت على هؤلاء الصالحين أكاذيب
الكذابين وأخطاء الجاهلين وأوهام النقلة فأصبحوا يرددونها وتجري بها ألسنتهم وهم لا يعرفون أنها أباطيل، ولا يهتدون لمواطن الضعف
فيها، منخدعين بشيوعها وانتشارها، محسنين الظن بكل ما سمعوا.. التاريخ الاسلامي مبتلى ببعض العلماء الذين يجازفون بإصدار الاحكام المستعجلة، حول
الاحداث، والمواقف، والشخصيات، والنتائج، متناسين الطريقة
الصحيحة والمثلى، في البحث عن الحقيقة، ذلك البحث الذي يحترم العلم، ويلتزم
النقل الصحيح، ويحترم العقل، ولا
يهمل الاستيفاء في جمع شتات المادة، العلمية، من مختلف المصادر. ثم يتبع ذلك بتصنيف هذه المادة، من حيث القبول والرد ذلك التصنيف، الذي يبحر في مناهج المحدثين وأهل العلم من محدثين وأصوليين ومؤرخين، ويغوص
في دلائل القواعد والالفاظ، ويستوعب الاقوال
في الراوي الواحد، ثم يجتهد في معرفة القول الصحيح، المتفق مع سبر مرويات
الراوي وأحاديثه، وما يتفق معها من مرويات الاخرين ثم وزن ذلك بميزان العدل فلا هضم لجوانب الخير ولا
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 265