responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 301

 

لكن هذا لا يتفق مع ما رووا عن ابن عباس من أن يهودًا كانوا يقولون: (مدة الدنيا سبعة آلاف سنة)[1]

لكن السلفية عرفوا كيف يتجاوزون هذا الخلاف، فذكروا أن هذا المنقول عن ابن عباس بسند حسن عن أهل الكتاب هو خلاف ما صحَّ عن أبي هريرة من أنها 6000 سنة مما يدل على اختلاف المصدر عندهما. والراجح ما رواه أبو هريرة موقوفا وله حكم الرفع. وقد روى الفقرة الأولى منه عبد الله بن مسعود وهو ممن لم يعرف بالرواية عن أهل الكتاب.

وهناك طريقة لجأوا إليها، وهي الجمع بين القولين (قول ابن عباس وقول أبي هريرة) بأن يحمل قول أبي هريرة بأن عمر الدنيا (6000 سنة) أي دون الزيادة ودون يوم القيامة، والزيادة مقدارها نصف يوم (500 سنة) ويوم القيامة مقداره نصف يوم (500 سنة) ويحمل قول ابن عباس (7000 سنة) على فنائها.

وهم يستدلون لهذه الزيادة بحديث يرفعونه إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يقول فيه: (إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم... قيل لسعد: كم نصف يوم، قال: خمسمائة سنة)[2]

بناء على هذا، فإن عمر الدنيا = 7000 سنة.. وبما أنهم رووا عن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أنه قال: (كان عمر آدم ألف سنة. قال ابن عباس: وبين آدم ونوح ألف سنة وبين نوح وإبراهيم ألف سنة وبين إبراهيم وموسى 700 سنة وبين موسى وعيسى 1500 سنة وبين عيسى ونبينا 600 سنة)[3]


[1] رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي من طريق ابن اسحق قال حدثنا محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير عن عكرمة أو عن ابن عباس به.وحسَّن هذا الطريق الإمام السيوطي في الإتقان 2/242 والحافظ ابن حجر في الفتح 7/332 ..

[2] رواه أحمد وأبو داود والحاكم وأبو نعيم في الحلية.وهو في صحيح الجامع برقم 2481 و1811 قال الألباني: صحيح.

[3] رواه الحاكم من حديث ابن عباس موقوفا وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وقال على شرط البخاري.والفقرة الأخيرة من الحديث صحّت من حديث سلمان عند البخاري)(ونقله عن السيوطي في الدر 2/248)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست