responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 320

من أربع طوائف في الأمة، استعملت العقل إما استعمالا مجردا أو استعمالا ممزوجا، وهم المناطقة والفلاسفة والمتكلمون والعقلانيون، والتسمية الأخيرة استحدثها السلفية، ويقصدون بها المعاصرون من الذين ينتقدون التراث الإسلامي بسبب معارضته للعقل.

أولا ـ التراث السلفي والمنطق:

كما ذكرنا سابقا فإن الأمة جميعا بمختلف مدارسها وقراءاتها للإسلام اتفقت على اعتبار المنطق معيارا صالحا للتحاكم إليه في المسائل العقلية، ولذلك أدخلته في أكثر المعارف والعلوم، واستعملته كوسيلة لتيسير التواصل بين العقلاء، كما كان النحو وغيره من العلوم الآلية وسيلة لفهم الكلام.

ولهذا نرى أبا حامد الغزالي يضع في مقدمة كتابه في أصوال الفقه [المستصفى] مقدمة منطقية بعنوان [بيان حصر مدارك العلوم النظرية في الحد والبرهان]، ثم يذكر سبب وضعها في هذا الكتاب الأصولي، فيقول: (وليست هذه المقدمة من جملة علم الأصول ولا من مقدماته الخاصة به، بل هي مقدمة العلوم كلها، ومن لا يحيط بها فلا ثقة له بعلومه أصلا، فمن شاء أن لا يكتب هذه المقدمة فليبدأ بالكتاب من القطب الأول فإن ذلك هو أول أصول الفقه وحاجة جميع العلوم النظرية إلى هذه المقدمة لحاجة أصول الفقه)[1]

وهكذا نرى اهتمام علماء الأمة جميعا بمختلف تخصصاتهم بوضع كتب أو مقدمات لهذا العلم حتى تعصم العقل من الوقوع في الزلل، وحتى يتدرب طلبة العلم على استخدام عقولهم أثناء البحث والمناقشة والتحليل والنقد.


[1] المستصفى (ص: 10)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست