نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 336
من الكلام
في الأعراض، والأجسام فقال: مقالات
الفلاسفة عليك بالأثر وطريقة السلف وإياك، وكل
محدثة فإنها بدعة.. وقال: لعن
الله عمرو بن عبيد إنه فتح للناس الطريق إلي علم الكلام.. وقال
محمد بن الحسن: كان أبو حنيفة يحثنا على الفقه، وينهانا عن الكلام.. وقال
أبو يوسف: العلم بالكلام، والخصومة
جهل، والجهل بالكلام علم.. وقال: من طلب الدين
بالكلام تزندق.. وقال عبد الرحمن بن مهدي: من طلب الكلام فآخر أمره إلي الزندقة.. ودخل رجل على مالك بن أنس، فسأله
عن القرآن. فقال لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد، لعن الله عمراً، فإنه
ابتدع هذه البدع من الكلام، ولو كان الكلام علماً لتكلم فيه الصحابة، والتابعون كما تكلموا في الأحكام، والشرائع، ولكنه باطل يدل
على باطل.. وقال: إياكم
وأهل البدع فقيل: يا أبا عبد الله، وما
البدع؟ قال: أهل
البدع الذين يتكلمون في أسماء الله، وصفاته، وكلامه، وعلمه، وقدرته، ولا يسكتون عما
سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان.. وقال الشافعي: لقد اطلعت من أهل الكلام على شيءٍ والله ما توهمته قط، ولأن يبلى المرء بما نهى الله عنه خلا الشرك بالله
خير من أن يبتلى بالكلام.. وقال: حكمي
في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد، ويحملوا على
الإبل، ويطاف بهم في العشائر، والقبائل، ويقال هذا جزاء
من ترك الكتاب، والسنة، وأخذ
الكلام.
وغيرها من
الروايات الكثيرة التي يتصور السلفية أنهم بمجرد روايتهم لها يكونون قد قضوا على
علم الكلام قضاء نهائيا لا حياة له من بعده.
ولم يكتف
السلفية بتلك التحذيرات التي يوردونها كل حين في ذم المتكلمين الذين يستعملون
عقولهم في فهم عقائد الدين..
وإنما راحوا يستعملون
أسلحتهم المختلفة في مواجهتهم،
وأولها سلاحهم الذي استعملوه
من أيام معاوية، وهو الاستعانة بالظلمة والمستبدين.
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 336