نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 344
وربما بقي في
روسيا وفي غيرها من البلاد الكفرية أعواماً، وهو
الذي أنشأ مدرسة الهوى، لا أقول المدرسة العقلية، وإن كنت لعلي قد كتبت في (ردود أهل العلم على
الطاعنين في حديث السحر) المدرسة العقلية، ولكني
تفكرت فيما بعد، فإذا العقل الصحيح لا يخالف النقل الصحيح، فهي مدرسة الهوى، و(جمال
الدين الأفغاني) و(محمد عبده المصري)، وتبعهما على ذلك (محمد
رشيد رضا) نقضوا عرى الإسلام عروة عروة.. وكان (جمال
الدين الأفغاني) و(محمد عبده) عملاء لأعداء الإسلام في الإطاحة بالدولة العثمانية
- على ما فيها من البلاء - فهي دولة إسلامية.. وهناك
كتاب بعنوان (المدرسة العقلية وأثرها في التفسير)، وكتاب
(جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام)، وقد ذكرت نبذة
طيبة في كتاب (ردود أهل العلم في الطاعنين في حديث السحر، وبيان
بُعد محمد رشيد رضا عن السلفية)،
وقد حذف هذه الجملة الأخيرة
صاحب المطبعة لغرض دنيوي.. والحمد لله قد عرف هذا الشباب المصري، وعرفنا أنهم لأن يلقبوا بمجددي الضلال أولى من أن
يلقبوا بمجددي الإسلام، وبعض الناس يقولون: إن (جمال الدين الأفغاني) و(محمد عبده المصري) دخلا
في الماسونية من أجل أن يعرفا ما فيها، وبعض الناس
يقولون: إنهما دخلا في الماسونية ثم تابا، فأين الأدلة على هذا وذاك، إنهزاميان، أقل أحوالهما أنهما انهزاميان، ولا أقول أنهما انهزاميان، بل
ضالان مضلان، وآله لأعداء الإسلام في هدم الإسلام)[1]
ويقول في
موضع آخر مبينا موقفه المتشدد من الشيخ محمد رشيد رضا على الرغم من كونه يشاركه في
تعظيم السلف، وفي الاهتمام بالحديث، وفي الموقف السلبي من الوحدة الإسلامية والتعايش بين
المذاهب الإسلامية: (هذا ومما ينبغي أن يعلم أنه