نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 345
ليس بيني
وبين محمد رشيد عداوة دنيوية،
فهو شاميّ وأنا يمنيّ، وكلانا يجمعنا الإسلام، ولكني
رأيت له ولجمال الدين الأفغاني ولمحمد عبده ومن سلك مسلكهم أخطاءً اشمأز منها قلبي، ورأيت أنه لا يجوز السكوت عليها، وأنا بحمد الله أعلم أنه ردّ على كثير من المبتدعة، منهم الرافضة فقد رأيت الرافضي الأثيم محسن أمين
العاملي في كتابه (كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب) ذلك الكتاب الذي
يدعو إلى الوثنيّة، رأيته فيه يرد على محمد رشيد رضا، ويتوجع من ردود محمد رشيد رضا عليهم، لكني أريد أن أبيّن أن الرجل ليس ملتزمًا بمذهب السلف
الذي هو قبول ما جاء عن الله وعن رسوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
من غير تأويل ولا تحريف ولا
تعطيل ولا تضعيف لأحاديث صحيحة،
ولا تصحيح لأحاديث ضعيفة، وقد تقدمت بعض الآيات وتحريفها عما يخرجها عن تفسير
السلف.. فإن قلت: أيهم
أضر على الإسلام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني، أم
محمد رشيد رضا؟ قلت: محمد
رشيد رضا، لأنه عالم بعلم الحديث، فهو يستطيع أن يلبّس على الجهال بعلم السنة ولذا فقد
أكثر النقل عنه أبوريّة في ظلماته، ولما سئل عن ذلك
قال ما معناه: إن محمد رشيد رضا عالم كبير ومشهور بالسلفية
فأحب أن يكون كلامي مقبولاً)[1]
ويذكر من
أسباب تهجمه عليه: (قدحه في كعب الأحبار ووهب بن منبه [2] وهو لم يسبق إلى هذا، اللهم
إلا قول معاوية رضي الله عنه في كعب الأحبار: إنه
يكذب، ولكنه مؤول على أنه بمعنى الخطأ، كما في الفتح[3].. ووهب وثقه أبوزرعة والنسائي، وقال
عمرو بن علي: كان ضعيفًا كما في تهذيب التهذيب، ووهب من رجال الشيخين،