نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 346
وكعب الأحبار
روى له البخاري تعليقًا، ومسلم موصولاً، كما
ذكره الحافظ في تهذيب التهذيب) [1]
وهكذا لا
ينجو من معاول الهدم السلفية أي أحد حتى لو شاركهم في كل شيء، وخالفهم في شيء واحد، وخاصة
إن كان ممن يستعمل عقله، فإنه لا محالة سيصطدم معهم طال الزمن أو
قصر.
ثم يذكر
الشيخ الوادعي آثار الحملة السلفية على دعاة الإحياء والتجديد، فيقول: (وفي هذا الزمن
شاع وذاع أن جمال الدين الأفغاني،
ومحمد عبده المصري، ومحمد رشيد رضا، من
المجددين وأنّهم علماء الفكر الحر، فقام غير واحد من
المعاصرين ببيان ضلالهم وأنّهم مجدّدون للضلال وترهات الإعتزال فعلمت حقيقتهم، وصدق الله إذ يقول: ﴿فَأَمَّا
الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي
الْأَرْضِ﴾ [الرعد: 17]، فصارت
معرفة ضلالهم كلمة إجماع بين أهل السنة، لكن محمد رشيد
رضا لم يوفّ حقه واغترّ بعض الناس ببعض كلماته في الردود على بعض أهل البدع، وما يدري أن عنده من البدع والضلال ما يقاربهم، ولقد صدق مروان بن محمد الطاطري إذ يقول كما في
ترجمته من (ترتيب المدارك) للقاضي عياض: ثلاثة لا يؤتمنون: الصوفي والقصاص والمبتدع يرد على المبتدعة)[2]
ثم يذكر بعض
النماذج التي أخرج الشيخ رشيد رضا بسببها من السلفية والسنية، فقال: (وكون محمد رشيد
خالف أستاذه بعد وفاة أستاذه كما ذكره في المنار[3].. فهل أقصر عن رد الأحاديث التي لا توافق هواه؟ الجواب: لا، فقد انتهى شيخه محمد عبده