نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 360
النهار، وكيفية تكور أحدهما على الآخر، إلا من عرف هيئات تركيب السماوات والأرض، وهو علم برأسه) [1]
وهكذا ذكر
أنه لا يعرف كمال معنى قوله تعالى: ﴿
يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ
فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) ﴾
[الانفطار: 6 - 8] إلا من عرف تشريح الأعضاء من
الإنسان ظاهرا وباطنا، وعددها وأنواعها وحكمتها ومنافعها، وقد أشار في القرآن في مواضع إليها، وهي من علوم الأولين والآخرين، وفي القرآن مجامع علم الأولين والآخرين) [2]
وهكذا نجد
الأئمة من أهل بيت النبوة وورثة الكتاب يهتمون بالعلوم الكونية، ويدعون تلاميذهم إلى تعلمها، فقد
كان جابر بن حيان الذي يعتبر أول من اشتغل بالكيمياء القديمة ونبغ فيها، وكانت له اكتشافاته المهمة التي أقر له بها الغرب
والشرق، تلميذا بسيطا من تلاميذ الإمام جعفر
الصادق، قال اليافعي في [مرآة الجنان] فيمن توفي
عام 148هـ: (وفيها توفي الامام السيد الجليل سلالة
النبوّة ومعدن الفتوّة، أبو عبد اللّه جعفر الصادق، ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه محمّد الباقر، وجدّه زين العابدين وعمّ جده الحسن بن علي رضوان
اللّه عليهم أجمعين، وأكرم بذلك القبر وما جمع من الأشراف
الكرام اُولي المناقب، وإِنما لقّب بالصادق لصدقه في مقالته، وله كلام نفيس في علوم التوحيد وغيرها، وقد الّف تلميذه جابر بن حيّان الصوفي كتاباً يشتمل
على ألف ورقة يتضمّن رسائله وهي خمسمائة رسالة)[3]
وهكذا نجد
الإمام الرضا يترك رسالة مميزة في الطب، يقدم لها الطبيب
الكبير