نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 383
تَجْرِي
لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [يس: 38]..
فقال: القرآن حق. فقالوا له: يلزمك على هذا أن تعتقد جريان الشمس فأبى فطالبوه
بالدليل على قوله فقال هكذا تلقينا من علمائنا)[1]
ثم علق على
هذا بقوله: (فانظر يا من نور الله قلبه بنور العلم
والإيمان إلى جواب هذا المخدوع المغرور بزخارف أعداء الله وشبهاتهم. واحمد الله الذي عافاك مما ابتلى به المنحرفين
المكذبين لنصوص القرآن والأحاديث الصحيحة تقليداً منهم لأعداء الله تعالى من
الكفار والمنافقين الذين أسسوا بنيانهم على شفا جرف هارٍ ينهار بمن تمسك به في نار
جهنم. وما أشبه هذا الذي ذكرنا جوابه ومن جرى
مجراه بالذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ
وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ
آمَنُوا سَبِيلًا ﴾ [النساء: 51].. فاحذروا أيها المسلمون من الإصغاء إلى دسائس أعداء
الله تعالى والاغترار بزخارفهم وشبهاتهم فإنهم لا يألونكم خبالا وودوا لو تكفرون
بما جاء به نبيكم (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) من الكتاب والحكمة قال الله تعالى: ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا
فَتَكُونُونَ سَوَاءً﴾ [النساء: 89].. ففي هذه الآيات أبلغ تحذير للمسلمين من طاعة الكفار
والمنافقين وقبول آرائهم وظنونهم وتخرصاتهم فإنهم لا يألون المسلمين خبالا وودوا
ما عنتهم وأضلهم عن الصراط السوي والهدي. وقد جعل الله
سبحانه وتعالى للمسلمين في كتابه وسنة رسوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) كفاية وغنية عما سواهما من أقوال الناس وآرائهم
وتخرصاتهم قال الله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا
أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً
وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [العنكبوت: 51].. قال ابن عباس: (من
تعلم كتاب الله ثم اتبع ما فيه هداه الله من
[1] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة
الجديدة (ص: 44)
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 383