نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 384
الضلالة في
الدنيا ووقاه يوم القيامة سوء الحساب)[1]
وقد لاحظ
التويجري أنه مع الهجمة الشرسة التي شنتها صواعقه الشديدة على علم الهيئة الجديدة
إلا أنها مع ذلك لم تؤثر تأثيرها المطلوب، فأعقبها
بكتاب آخر سماه: (ذيـل الصواعق لمحـو الأباطيل والمخارق)، والذي رد به على الأستاذ محمد محمود الصواف في كتابه
(المسلمون وعلم الفلك)
وقد بدأ رده
عليه من العنوان نفسه، فقال: (قال
الصواف: (المسلمون وعلم الفلك)، والجواب أن يقال إن هذا العنوان خطأ ظاهر لأن غالب ما
في الرسالة من الكلام في الأرض والسموات والشمس والقمر والكواكب ليس من أقوال
المسلمين وعلومهم، وإنما هو من تخرصات أهل الهيئة الجديدة
وتوهماتهم، وأهل الهيئة الجديدة ليسوا من المسلمين، وإنما هم من فلاسفة الإفرنج، وهم
كوبرنيك البولوني وأتباعه في القرن العاشر والقرن الحادي عشر من الهجرة، وهرشل الإنجليزي وأتباعه في القرن الثاني عشر والقرن
الثالث عشر من الهجرة، وغالب ما نقله الصواف عن الألوسي، فهو مما نقله الألوسي عن أهل الهيئة الجديدة كما صرح
بذلك في مواضع كثيرة من كتابه الذي سماه (ما دل عليه أهل الهيئة الجديدة) وتخرصات
أتباعهم فنسبة ذلك إلى المسلمين فرية عليهم، وتسمية
الرسالة بهذا العنوان لا تطابق المسمى، وإنما المطابق له
أن يقال (الإفرنج والتخرص في علم الفلك)[2]
ثم ذكر قول
الصواف في مقدمة رسالته: (وحرصا مني على نشر العلم وبيان فضل علماء
المسلمين الذين كان لهم الفضل الأكبر في تشجيع علم الفلك وبناء المراصد في مختلف
البلدان رأيت أن أطبع هذا الرد في كتيب؛ ليطلع شبابنا على
مفاخر أجدادهم
[1] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة
الجديدة (ص: 45)