نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 393
انتهاجهم
منهج السلف الصالح الذين لم يذكروا شيئا إلا وورثوا فيه علما.
وقد كتبوا في
هذا المجال ثروة عظيمة جدا من الكتب تسمى جميعا باسم [الرقية الشرعية]، وهي أكثر الكتب مبيعا في المكتبات، ويتميز كل واحد منها بتجارب الراقي الشخصية، والتي استطاع من خلالها أن يتفوق على كل الأطباء، فيعالج الأمراض المستعصية
بطريقة سهلة بسيطة لا تكلف فيها ولا كلفة.. اللهم
إلا ذلك المبلغ الذي يقدمه المريض للراقي نتيجة تعبه في قراءة القرآن والمعوذات.
وهذه الكتب
مملوءة بذكر التجارب الناجحة للشفاء.. ومن كل الأمراض.. ما يخطر منها على البال، وما
لا يخطر.. وفيها فوق ذلك الكثير من أوصاف الأعراض، وما يدل عليه كل عرض من أمراض، وكيف تعالج.. وفيها شروط
المعالج، وخطوات العلاج ونحو ذلك.
وحتى لا يشوش
القارئ الكريم بالتناقضات الكثيرة التي تمتلئ بها هذه الكتب في حال عرضها جميعا، لأن كل واحد منها يشكل مدرسة طبية قائمة بذاتها، فإنا سنكتفي هنا بذكر نموذج واحد منها، وهو لكتاب معتمد لدى السلفية بعنوان [مدارج الوصول
للعلاج بقول الله والرسول] الذي ألفه أبو القاسم بن عمر، ونشرته
شبكة الألوكة السلفية، واخترناه لكونه من أكثرها اعتدالا.. ولو شاء القارئ أن يطلع على المتطرفة منها، فسيرى العجب العجاب.
وقد ذكر
الكاتب في مقدمة كتابه دوافعه من تأليفه، فقال: (إنّ ما يشهده العالم من تطور في ميدان الطبّ جعل
الكثير من النّاس يظنّون أنّهم يمكنهم الاستغناء عن المعالج بالرقية الشرعية وأنّ
دوره أصبح غير ضروري، وهذا خلط منهم بين وظيفة الطبيب ووظيفة
المعالج، والواقع أن لكل واحد منهم اختصاصه. وتبرز أهميّة دور المعالج بالرقية الشرعية في التخفيف
على المصابين بالأمراض الشّيطانيّة التي ليس لها في الطبّ
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 393