responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 395

ابن تيمية: (فهذا من أفضل الأعمال، وهو من أعمال الأنبياء والصالحين، فإنّه ما زال الأنبياء والصالحون يدفعون الشّياطين عن بني آدم بما أمر الله به ورسوله، كما كان المسيح يفعل ذلك، وكما كان نبينا يفعل ذلك)[1][2]

وهكذا أصبح السلفية ـ كما ينص ابن تيمية ـ مثل الرسل والأنبياء، ومثل تلاميذ المسيح عليه السلام الذين أرسلهم لإخراج الشياطين.

وبناء على هذا، فإن الرقية حق لكل سلفي حتى لو كان عاميا بسيطا لا حفظ له من العلم والثقافة ما دام صحيح الاعتقاد، ومتمسكا بحبل السلف الصالح المتين، يقول الكاتب: (إنّ تعلم الرقية الشرعية من الأمور التي على كل عبد متوكل على الله أن يتعلمها وأن يعمل بها وينفع بها نفسه وأهله، فهي غير مقتصرة على أناس دون غيرهم ولكنه علم يكتسب، يقول الشيخ عبد الله بن جبرين: (الصواب أنه يجوز استعمال الرقية من كل قارئ يحسن القرآن ويفهم معناه ويكون حسن المعتقد صحيح العمل مستقيما في سلوكه، ولا يشترط إحاطته بالفروع ولا دراسته للفنون العلمية)[3]

وهو يوضح غرضه من الكتاب، فيقول: (وإنّي في هذا الكتاب أمهد الطريق للّذين سيختصون في العلاج بالرقية الشرعية ويفتحون أبوابهم للنّاس لمدّ المساعدة لهم، حتّى يكون صاحب هذا العمل آمنا من الفتن والمحظورات التي يمكن أن يتفاداها لو أحاط بها علما مسبقا وأن يتدارك النقائص بحسن الاستعداد والتدبير، فيقبل على عمله على بصيرة ويتجنب الاندفاع في عمل دون أن يدرس مخاطره، كالذي يقذف نفسه في البحر لينقذ غيره وهو لم يقف على حقيقة إمكانياته في السباحة، أو لم يخطر بباله سبل النجاة


[1] مجموع الفتاوى (19/ 57)

[2] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص3.

[3] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص3.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست