نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 399
مشايخه
السلفية الكبار أصحاب القصور الكثيرة قدوة وأسوة، فهم
قد نالوا هداياهم من الأمراء..
وهو قد نالها من عامة الناس
البسطاء.. فلا فرق بينهما إلا في ذلك.
بعد أن ملأ الكاتب قارئ كتابه بتلك النية الطيبة
والإخلاص العظيم الذي يجمع فيه الراقي بين حظوظ الدنيا والآخرة، راح يصف له التكوين الخاص به.. وهو
إن كان أقل بكثير من التكوين الذي يحتاجه الطبيب العادي، إلا
أن فيه بلسما مهما هو بلسم السلف الصالح، ولذلك لن يصيب
المتكون في هذا المجال أي عنت أو عياء أو جهد..
فهو تماما
مثل علماء الفلك السلفيين الذين استطاعوا أن يكتشفوا جميع الكون من عرشه إلى فرشه
من غير استعمال تلسكوبات ولا دراسة رياضيات ولا فيزياء ولا أي علم من العلوم التي
ينقضي العمر دون آحادها.
يقول الكاتب
في فصل عنونه بـ [الصفات الأنسب لشخصيّة المعالج]:
(إن عمل المعالج بالرقية الشرعية يستلزم منه أن يكون
سليما من أي مرض قد يعيق عمله،
عضويا كان أو والروحيا أو
نفسيا، إلى جانب ذلك فإنّه من الأنسب أن تتوفر
فيه عدة صفات حسب الأدوار التي تقع على عاتقه، فهو
أولا الداعيّة إلى الله الذي يقرب المريض من ربه ويثبت عزيمته ليواصل العلاج في
طاعة الله، هو الطبيب المشفق على المرضى تارة، وتارة أخرى هو المقاتل العنيد الذي لا يستسلم لأعدائه)
[1]
فهذه هي
الصفات الأساسية التي يحتاجها الراقي السلفي، وأهمها
أن يمارس الدعوة إلى سبيل السلف،
لأن الشياطين ستعود من جديد
لتتلبس بمن لم يصدق في سلفيته..
وهو يحتاج كذلك لأن يكون
شجاعا، لأنه لن يحارب فيروسات ولا ميكروبات دقيقة، بل سيحارب جنا وشياطين.. ولذلك
يحتاج إلى قوة نفسية عظيمة.