نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 51
من المعاملات
المباحة، النبي k تعامل مع اليهود، اشترى منهم، استدان
منهم عليه السلام، كذلك إذا كان عندهم خبرات في بعض الأمور، ولا يوجد عند المسلمين
من يقوم بها، فلا بأس أن نستفيد من خبراتهم، لكن لا نحبُّهُم، ولا نواليهم، وإنما
نؤاجِرُهم أجرةً،ي ؤدُّون لنا عملاً بالأجرة، مع بغضهم ومع عداوتهم)[1]
هذه مجرد
أمثلة عن انهيار القيم القرآنية بسبب التراث السلفي في التفسير والناسخ والمنسوخ
وأسباب النزول وغيرها، والتي يفخر السلفية بأن لهم الريادة فيها، وهم لا يعلمون أن
لهم الريادة في تحريف القرآن الكريم وتشويه معانيه، بل محاربتها، ومناقضتها، ولو
أن الأعداء اجتمعوا ليفعلوا بالقرآن الكريم ما فعله السلفية فيه ما استطاعوا.
ولهذا نرى من
الغرابة أو من الجبن ذلك التركيز الشديد من بعض المثقفين والمفكرين على الرد على
الحداثيين ومواقفهم من القرآن الكريم، مع الغفلة عن الرد عن هؤلاء الذين لولاهم ما
كان الحداثيون ولا الليبراليون ولا العلمانيون.. بل إن هؤلاء جميعا ضحية لتلك
المفاهيم الشيطانية التي ألصقها السلفيون وسلفهم بالقرآن الكريم.