نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 50
واليهودية
يخالف صريح الكتاب العزيز والسنة المطهرة،ويخالف العقيدة الإسلامية وهو تصريح يخشى
أن يغتر به بعض الناس، رأيت التنبيه على ما جاء فيه من الخطأ نصحا لله
ولعباده..فأقول: قد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على أنه يجب على المسلمين أن
يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين، وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم
أولياء، كما أخبر الله سبحانه في كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.. ونظرا إلى ما في هذا الكلام من مصادمة الأدلة
الشرعية الدالة على أنه لا أخوة ولا محبة بين المسلمين والكافرين، وإنما ذلك بين
المسلمين أنفسهم، وأنه لا اتحاد بين الدينين الإسلامي والنصراني، لأن الدين
الإسلامي هو الحق الذي يجب على جميع أهل الأرض المكلفين اتباعه، أما النصرانية
فكفر وضلال بنص القرآن الكريم .. أما الكفار فيجب بغضهم في الله ومعاداتهم فيه
سبحانه، وتحرم موالاتهم وتوليهم حتى يؤمنوا بالله وحده ويدعوا ما هم عليه من الكفر
والضلال)[1]
وهكذا أجاب الشيخ
الفوزان عندما سئل: (ما رأيُ
فضيلتكم فيمن يتقرَّب إلى الكفَّار ويواليهم بحجَّة أنهم يفهمون في أمور المادَّة
أكثر منَّا ؟ وكيف يكون التعامل معه ؟)، فأجاب بقوله: (التودُّدُ إلى الكفار لا
يجوز، لا تجوز محبَّتُهم في القلوب، لأنهم أعداءُ الله ورسوله،تجبُ عداوتهم، قال
تعالى:﴿ لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ
أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ [ المجادلة:22 .]، فلا
يجوز للمسلم أن يحبَّ الكافر، أما التعامل معه في الأمور المباحة، فلا بأس إذا كان
الكافر عنده تجارة تبيع معه وتشتري، لا بأس بالبيع والشِّراء معه، هذا