نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 49
معي شخص
مسيحي،وهو يقول لي:يا أخي، ونحن إخوة، ويأكل معنا ويشرب، فهل يجوز هذا العمل أم
لا؟)
فأجاب الشيخ
بقوله: (الكافر ليس أخا للمسلم، والله يقول:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ﴾[الحجرات:10]، ويقول (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (المسلم أخو
المسلم)[1]، فليس الكافر -يهوديا أو نصرانيا أو
وثنيا أو مجوسيا أو شيوعيا أو غيرهم- ليس أخا للمسلم، ولا يجوز اتخاذه صاحبا
وصديقا، لكن إذا أكل معكم بعض الأحيان من غير أن تتخذوه صاحبا وصديقا، وإنما يصادف
أن يأكل معكم، أو في وليمة عامة فلا بأس، أما اتخاذه صاحبا وصديقا وجليسا وأكيلا
فلا يجوز، لأن الله قطع بيننا وبينهم المحبة والموالاة، فقال الله سبحانه وتعالى
في كتابه العظيم:﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ
وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا
تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ
الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ﴾
[الممتحنة:4]، وقال سبحانه:﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ يعني
يحبون ﴿وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ
أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾[المجادلة:22]، فالواجب على المسلم البراءة من أهل
الشرك وبغضهم في الله، ولكن لا يؤذيهم ولا يضرهم ولا يتعدى عليهم بغير حق، لكن لا
يتخذهم أصحابا ولا أخدانا، ومتى صادف أن أكل معهم في وليمة عامة أو طعام عارض من
غير صحبة ولا ولاية ولا مودة فلا بأس)[2]
وعندما نشرت
بعض الصحف مقالا جاء فيه هذه
العبارة:(إننا لا نكن العداء لليهود واليهودية وإننا نحترم جميع الأديان السماوية)
انبرى أكبر علم سلفي في ذلك الحين، وهو ابن باز، فكتب بيانا شديد اللهجة، جاء فيه:
(.. ولما كان هذا الكلام في شأن اليهود
[1] صحيح البخاري (2310) ،صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2580)
[2] فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الطيار (ص: 370)
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 49