نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 72
(المبتدع)؟ مع أنه كان ﴿أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾ لأنه هو المعروف بالابتداع شي الدين،
والانتصار للمبتدعة والطُرُقِيِّين، كما يشهد بذلك كل من اطلع على شيء من رسائله،
وحسب القارئ دليلًا على ما أقول. أنه شيخ الطريقة الشاذلية الدرقاوية الصديقية،
وهو يفخر بذلك في بعض كتاباته، كما يفخر بأنه خادم السنة، وليته كان خادماً لها.
بل نقنع منه أن لا يكون من الهادمين لها)[1]
بل إن
السلفية كعادتهم في كتابة الكتب في الرد على مخالفيهم أفردوه بالكثير من الكتب،
ومنها كتاب (الفتح المبين بالرد على نقد عبد الله بن محمد الصديق الغماري لكتاب الأربعين)
للشيخ علي ناصر الفقيهي، والذي انتقده في أمور كثيرة، يتبين من خلالها الذاتية
والطائفية والغلو فيهما عند السلفية.
ومن الأمثلة
على ذلك انتقادهم لموقفه من راو من الرواة اشتهر بالروايات التجسيمية هو حماد بن
سلمة، وهو موقف طبيعي من محدث يتهم راويا من الرواة، وهم يمارسونه ذلك دائما، بل
يستحيل أن يكون المحدث محدثا، وهو لا يوثق الرواة أو يضعفهم.. لكنهم لا يقبلون ذلك
إلا منهم وفيهم وعلى منهجهم، فقد قال فيه: (ومن البلايا والطوام لعبد الله بن
الصديق الغماري الوقيعة في الإمام حماد بن سلمة.. إن وقيعته في حماد بن سلمة يخشى
عليه من قول ابن المديني: (من سمعتموه يتكلم في حماد فاتهموه) .. وقال أحمد ويحيى:
ثقة وقال ابن المديني: من سمعتموه يتكلم في حماد فاتهموه، إلا ان حماد بن سلمة كان
شديدا على المبتدعة ولهذا لم يسلم من ألسنتهم كما فعل الكوثري قبل عبد الله
الغماري وذلك سيكون زيادة في حسناته إن شاء الله تعالى)[2]
[1] سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (3/ 8)
[2] الفتح المبين في الرد على نقد كتاب الأربعين (ص 49-50)
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 72