نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 79
وتكذيبه في
منهاج السنة كما فعل بالحديث المتقدم هناك، مع تقريره رحمه الله أحسن تقرير أن
الموالاة هنا ضد المعاداة وهو حكم ثابت لكل مؤمن وعليّ رضي الله عنه من كبـارهم
يتولاهم ويتولونه، ففيه رد على الخـوارج والنواصب)[1]
وقال مبينا
سبب إطالته في بيان صحة الحديث: (فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان
صحته أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية، قد ضعّف الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر
الآخر فزعم أنه كذب ! وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف
الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها، والله المستعان)[2]
وقد ساعدهم
على كل هذا المنهج الذي اختاروه في الجرح والتعديل، وفي الكلام في الرجال، فقد
كانوا يضعون المحاسن والمساوئ، والمناقب والمثالب عند ذكر كل راوية حتى يتخير
المحدث بعد ذلك ما شاء لرفض الحديث أو قبوله، وهم يعدون أن ذلك من محاسنهم،
ويغفلون عن الآثار الخطيرة التي جلبها هذه المنهج.
يقول ظفر بن
أحمد العثماني التهانوي (ت 1394هـ) في بيان ذلك: (إذا كان الراوي مختلفاً فيه، وثقه
بعضهم، وضعّفه بعضهم فالاقتصار على ذكر التضعيف والسكوت عن التوثيق عيب شديد، وكذا
بالعكس، إلا أن يكون ممن ثبتت عدالته وأذعنت الأمة لإمامته فلا بأس بالاقتصار على
التوثيق إذاً، بل قد يجب ذلك إذا تبين صدور الجرح فيه من متعصب أو متعنت أو مجروح
ينفسه أو متحامل عليه للمعاصرة أو المنافرة الدنيوية، أو ممن لا يلتفت إلى كلامه
لكونه جاهلاً بحال الراوي، وهذا كله ظاهر
[1] سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها
وفوائدها (5/ 264)
[2] سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها
وفوائدها (4/ 344)
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 79