نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 82
أو ما قال
الخطيب عن علم العلل: (فإنه علم يخلقه الله تعالى في القلوب بعد طول الممارسة له
والاعتناء به)[1]
أو ما قال ابن
حجر: (هو من أغمض أنواع علوم الحديث، وأدقها، ولا يقوم به إلا من رزقه الله فهما
ثاقبا، وحفظا واسعا، ومعرفة بمراتب الرواة، وملكة قوية بالأسانيد والمتون. ولذا لم
يتكلم فيه إلا القليل من أهل هذا الشأن كعلي بن المديني وأحمد بن حنبل والبخاري
ويعقوب بن شيبة وأبي حاتم وأبي زرعة الرازيين والدارقطني.. وقد تقصر عبارة المعلل
عن إقامة الحجة على دعواه، كالصيرفي في نقد الدينار والدرهم)[2]
أو ما قال
السخاوي: (ولخفائه (يعني علم العلل) كان بعض الحفاظ يقول: معرفتنا بهذا كهانة عند
الجاهل، وقال ابن مهدي: هي إلهام، لو قلت للقيم بالعلل: من أين لك هذا؟ لم تكن له
حجة، يعني يعبر بها غالبا، وإلا ففي نفسه حجج للقول وللدفع)[3]
وقال: (ومن
تعاطى تحرير فن غير فنه فهو متعن، فالله تعالى بلطيف عنايته أقام لعلم الحديث
رجالا نقادا تفرغوا له، وأفنوا أعمارهم في تحصيله، والبحث عن غوامضه، وعلله،
ورجاله، ومعرفة مراتبهم في القوة واللين. فتقليدهم، والمشي وراءهم، وإمعان النظر
في تواليفهم، وكثرة مجالسة حفاظ الوقت مع الفهم، وجودة التصور، ومداومة الاشتغال،
وملازمة التقوى والتواضع يوجب لك إن شاء الله معرفة السنن النبوية، ولا قوة إلا
بالله)[4]