responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 135

عملوا يوم القيامة فلو كنا نحن بتلك المنزلة منهم لنبأنا كل عامل منهم بما عمل)[1]

قال القاضي: وعيت هذا.. فهات النموذج الثاني.

قال الخليلي: لقد روى الطبري في تفسيره هذه الرواية: جاء رجل إلى كعب فقال: يا كعب أين ربنا؟ فقال له الناس: دقّ الله تعالى، أفتسأل عن هذا؟ فقال كعب: دعوه، فإن يك عالما ازداد، وإن يك جاهلا تعلم. سألت أين ربنا، وهو على العرش العظيم متكئ، واضع إحدى رجليه على الأخرى، ومسافة هذه الأرض التي أنت عليها خمسمائة سنة ومن الأرض إلى الأرض مسيرة خمس مئة سنة، وكثافتها خمس مئة سنة، حتى تمّ سبع أرضين، ثم من الأرض إلى السماء مسيرة خمس مئة سنة، وكثافتها خمس مئة سنة، والله على العرم متكئ، ثم تفطر السموات.. ثم قال: إقرؤوا إن شئتم: ﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ ﴾ [الشورى: 5])[2]

هل رأيت – سيدي القاضي – أبلغ من هذا التجسيم.. وأبشع من هذه الخرافة.. إننا لو حسبنا هذه المسافة لربما لم نصل إلى نجم من النجوم التي نراها.. لكن كعبا يقول لنا: إننا إذا قطعنا هذه المسافة، فسنصل إلى الله.. تعالى الله عن قوله علوا كبيرا؟

ولهذا تجد المتبعين لابن تيمية والمتأثرين بسلفه ينكرون الاكتشافات العلمية، وخاصة الفلكية منها، لأنها تقضي على كل تصوراتهم لربهم وللكون.

والخطر ليس في ذلك فقط.. بل بالخطير في أنه يحرف المعاني القرآنية، ويغيرها عن سياقها ومدلولها المقدسة لتتحول إلى معاني تجسيمية وثنية.

قال القاضي: وعيت هذا.. فهات النموذج الثالث.

قال الخليلي: لقد روى الطبري في تفسيره أن عمر سأل كعبا: ما أوَّل شيء ابتدأه الله


[1] نقض عثمان بن سعيد 443.

[2] تفسير الطبري (21/ 501).

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست