نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 137
يا كعب إن
كنت تعلم أن هذه هي التوراة التي أنزلها الله على موسى بن عمران فاقرأها، فعلق
الأمر على ما يمتنع العلم به، ولم يجزم عمر بأن ألفاظ تلك مبدلة لما لم يتأمل كل
ما فيها، والقرآن والسنة المتواترة يدلان على أن التوراة والإنجيل الموجودين في
زمن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فيهما ما أنزله الله عز وجل،
والجزم بتبديل ذلك في جميع النسخ التي في العالم متعذر، ولا حاجة بنا إلى ذكره،
ولا علم لنا بذلك، ولا يمكن أحدا من أهل الكتاب أن يدعي أن كل نسخة في العالم
بجميع الألسنة من الكتب متفقة على لفظ واحد، فإن هذا مما لا يمكن أحدا من البشر أن
يعرفه باختياره)[1]
المثال
الخامس:
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهات المثال الخامس.
قال الخليلي:
المثال الخامس هو في دعوة ابن تيمية لقراءة كتب رجل مملوءة بالتجسيم والتشبيه
وجميع أنواع الخرافات.. إنه أبو الشيخ الأصفهاني، صاحب أكبر كتاب في الخرافة،
والذي يطلق عليه كتاب (العظمة)، وهو يفسر مفهوم ابن تيمية وأتباعه من السلفية
لعظمة الله[2].
ومع أن
الكتاب من أهم مصادر الحديث الموضوع إلا أنهم لا يهتمون بذلك، لأنهم حيثما
شموا رائحة التجسيم هرعوا لا يلوون على شيء.
قال القاضي:
هل لك أن تقرأ لنا بعض ما فيه حتى نتبين.
قال الخليلي:
أجل –
سيدي القاضي- سأقتبس لك منه أربعة نصوص لتعرف من
[2] ذكر
د. صهيب السقار في كتابه (التجسيم في الفكر الإسلامي) اهتمام السلفية الحديثة
بكتاب العظمة، ومن ذلك ما ورد في مقدمة المحقق رضاء الله بن محمد المباركفوري 1/12
و40و83 و85. للكتاب، وجواب أهل السنة لعبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، فقد عده من
كتب السنة مع كتابي الدارمي وكتاب ابن بطة والهروي وسنة الخلال ونحوها..
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 137