نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 138
خلالها
الشخصيات التي يدعو ابن تيمية إلى التماس العلم منها.
قال القاضي:
فهات النص الأول.
قال الخليلي:
لقد فسر قوله عز وجل: ﴿ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ [مريم: 52]،
بقوله: (بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب، فما زال يقرب موسى حتى صار
بينه وبينه حجاب، فلما رأى مكانه وسمع صريف القلم قال رب أرني أنظر إليك)[1]
وهو واضح في
الدلالة على المكان، وعلى مفهوم القرب عنده وعند أتباع ابن تيمية، فالقرب عندهم
قرب حسي متعلق بالمسافة، لا بعبادة الله أو محبته والأنس به.
قال القاضي:
فهات النص الثاني.
قال الخليلي:
لقد روى في كتاب العظمة هذا الحديث العجيب الذي يفسر به تفسيريا تجسيميا قوله
تعالى: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [الرحمن: 29]: (إن ربكم
تبارك وتعالى ليس عنده ليل ولا نهار، نور السماوات والأرض من نور وجهه، وإن مقدار
كل يوم عنده ثنتي عشرة ساعة، فيعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار واليوم، فيها
ثلاث ساعات، فيطلع فيها على ما يكره فيغضب كذلك، فأول من يعلم بغضبه الذين يحملون
العرش، والملائكة المقربون، وسائر الملائكة، فينفخ جبريل في القرن فلا يبقى شيء
إلا يسبحه غير الثقلين، فيسبحونه ثلاث ساعات حتى يمتلئ الرحمن عز وجل رحمة، فتلك
ست ساعات، ثم يؤتى بما في الأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات، فيصوركم في الأرحام كيف
يشاء، لا إله إلا هو العزيز الحكيم يخلق ما يشاء، يهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم
ذكرانا وإناثا، فتلك تسع ساعات، ثم ينظر في أرزاق الخلق ثلاث ساعات، فيبسط الرزق
لمن يشاء ويقدر وهو بكل شيء عليم، فتلك ثنتا عشرة ساعة، ثم قال: ﴿كُلَّ
يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [الرحمن: 29] هذا من