هل رأيت – سيدي القاضي- كيف تحول الله عندهم إلى حاكم أو
امبراطور لا يختلف عن أي حاكم أو امبراطور في الدنيا.
قال القاضي:
فهات النص الثالث.
قال الخليلي:
لقد روى في كتابه نصا يدل على أن لله وزنا محددا، وأنه ثقيل، يقول فيه: (ويحك،
تدري ما الله؟، إن عرشه على سماواته وأرضيه هكذا مثل القبة، وإنه يئط به أطيط
الرحل بالراكب)[2]
قال القاضي:
فهات النص الرابع.
قال الخليلي:
لقد روى في كتابه نصا يدل على أنه يمكن بحسابات بسيطة أن نصل إلى مكان الله، يقول
فيه:(ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وما بين السماء إلى التي تليها
مسيرة خمسمائة عام، كذلك إلى السماء السابعة، والأرضين مثل ذلك، وما بين السماء
السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك، ولو حفرتم لصاحبكم فيها لوجدتموه)[3]
التفت القاضي
إلي، وقال: هل حقا يوجد في الكتاب ما ذكر؟
قلت: أجل..
الكتاب بين يدي، وهو مملوء بالخرافات، ولو ذكرت لكم ما فيه لما انتهى المجلس..
قال القاضي:
فكيف تثبتون أن ابن تيمية دعا إلى اعتباره من علماء السلف الذين يؤخذ عنهم؟
قلت: من
الأمثلة على ذلك ما ذكره في شرح العقيدة الأصفهانية، فقد جاء فيها قوله: