نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 145
من المفسرين،
وقد قال عنه ابن المبارك: (ما أحسن تفسير مقاتل لو كان ثقة)[1]
وقد ذكر
الأشعري مقولته في التجسيم، فقال: (حكي عن أصحاب مقاتل أن الله جسم، وأن له جثةً،
وأنه على صورة الإنسان لحم ودم وشعر وعظم وجوارح وأعضاء من يد ورجل ورأس وعينين
مصمت وهو مع ذلك لا يشبه غيره ولا يشبهه غيره)[2]
وحكى عنه
الشهرستاني أنه قال: (قد ورد في الخبر أن الله خلق آدم على صورة الرحمن فلا بد من
تصديقه)[3] .. فكلهم اتفقوا على رميه بالتجسيم.
التفت القاضي
إلي، وقال: هل حقا ما يقول الخليلي؟
قلت: أجل..
وقد رأيت من مروياته في التجسيم: (إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين حبيب الله؟
فيتخطى صفوف الملائكة حتى يصير إلى العرش حتى يجلسه معه على العرش حتى يمس ركبته)[4]
التفت القاضي
إلى الخليلي، وقال: فما موقف ابن تيمية منه؟
قال الخليلي:
لقد عرفنا أن موقف ابن تيمية هو اللين الشديد مع كل من يشم فيه رائحة التجسيم،
فتجده يدافع عنه، أو يظهر الورع في الموقف منه، بينما إذا رآه منزها صدق عنه كل
مقولة، ونشر عنه كل إشاعة، لقد قال عنه: (وأما مقاتل فالله أعلم بحقيقة حاله
والأشعري ينقل هذه المقالات من كتب المعتزلة وفيهم انحراف عن مقاتل بن سليمان
فلعلهم زادوا في النقل عنه أو نقلوا عن غير ثقة وإلا فما أظنه يصل إلى هذا الحد..
ومقاتل بن سليمان وإن لم يكن
يحتج به في الحديث لكن لا ريب في علمه بالتفسير وغيره)[5]