نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 146
التفت القاضي
إلي، وقال: ما تقول في هذا؟
قلت: صدق في
هذا.. أما ما قاله ابن تيمية عن أن الأشعري نقل ما نقل من كتب المعتزلة المنحرفين
عن مقاتل غير صحيح، فقد روى الخطيب البغدادي عن أحمد بن سيار، وهو إمام المحدثين
في بلده أنه قال: (مقاتل متروك الحديث كان يتكلم في الصفات بما لا تحل الرواية
عنه)[1]
والأخطر من
ذلك ثناء ابن تيمية على علمه بالتفسير مع أن ابن حبان قال: (كان يأخذ عن اليهود
والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم وكان مشبهاً يشبه الرب بالمخلوقين وكان يكذب
مع ذلك في الحديث)[2] .. وقال الذهبي: (ظهر بخراسان الجهم بن
صفوان ودعا إلى تعطيل صفات الله عز وجل.. وظهر في خراسان في قبالته مقاتل بن
سليمان المفسر وبالغ في إثبات الصفات حتى جسم وقام على هؤلاء علماء التابعين وأئمة
السلف وحذروا من بدعهم)[3]
ثالثا ـ تبديع ابن
تيمية للمنزهة
بعد أن ساق
الخليلي ما ساق من الشواهد والبينات كما ذكرته لكم قام الصنعاني، وقال: بعد أن
اتضح لكم –
سيدي القاضي –
تأييد ابن تيمية ونصرته لكل من يشم فيه رائحة التشبيه والتجسيم، بل اختصاره السنة
في المشبهة والمجسمة.. أريد أن أسوق لك الدليل الثاني إن إذنت لي في ذلك.
قال القاضي:
أنت تعرف أني لا أسمع الدليل قبل أن أعرف وجه الاستدلال به..