نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 150
قال الصنعاني:
من الأسس التي يقوم عليها القول بالتفويض [1] اليقين بتنزيه الله عز وجل وتعظيمه
تصديقاً لقوله تعالى في الآية الكريمة: قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير﴾ [سورة الشورى:11]
ومنها
التصديق بما جاء في القرآن الكريم وما وافقه من السنة الصحيحة، وأنه حق على المعنى
الذي أراده الله ورسوله.
ومنها
الاعتراف بالعجز عن معرفة ذات الله عز وجل والإحاطة بوصفه.
ومنها السكوت
عما سكت عليه الصالحون، والكف عن السؤال عنه كما كفوا، وأن لا نخوض فيه.
ومنها
الإمساك عن التصرف في تلك الألفاظ. فنمسك عن تفسيرها بلغة أخرى، لأن من الألفاظ
العربية ما لا يطابقها في غير العربية، وفي اللغة العربية تراكيبُ لغويةٌ تدل على
معان لا تدل عليها بترجمة ألفاظها..
وهكذا نمسك
عن تصريفها فلا نقول في قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾
[سورة طه:5]، هو المستوي على العرش لأن الفعل يدل على استواء مرتبط بزمان، واسم
الفاعل ليس كذلك ففي مثل هذا التصريف زيادةُ معنى ربما لا يكون مراداً في اللفظ الوارد..
ونمسك عن
تجميع ماتفرق من هذه الألفاظ، كما يفعل زعماء مدرسة المتشابه حين يجمعون في كتاب
واحد أخباراً تحت باب خصوه لإثبات اليد، وخصوا باباً لإثبات الرجل، وباباً لإثبات
الوجه، فقوي بذلك الإيهام وغلَب الحس.
ونمسك عن
تجريد اللفظ عن سياقه وسباقه لأن كل كلمة سابقة ولاحقة تؤثر في