responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 163

الوصف، وأنه تعالى عما يشركون.. والآية فوق ذلك تخالف ظاهر خبر اليهودي، فأين طوي السموات بيمينه من جعلها على أحد الأصابع؟ وكذلك الأرض جميعها بما فيها من جبال وشجر وماء أين جعلُها على أصابع من قوله تعالى: ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الزمر: 67]؟

قال القاضي: ما يقول المنزهة في هذه الآية؟

قال الهندي: لقد قال ابن عاشور في الآية الكريمة: (القبضة مستعارة للتناول استعارة تصريحية، والقبضة تدل على تمام التمكن من المقبوض، وأن المقبوض لا تصرف له ولا تحرك.. وهذا إيماء إلى تعطيل حركة الأرض وانقماع مظاهرها إذ تصبح في عالم الآخرة شيئا موجودا لا عمل له وذلك بزوال نظام الجاذبية وانقراض أسباب الحياة التي كانت تمد الموجودات الحية على سطح الأرض من حيوان ونبات.. واليمين: وصف لليد ولا يد هنا وإنما هي كناية عن القدرة لأن العمل يكون باليد اليمين)[1]

قال القاضي: هلا وضحت لي أكثر.

قال الهندي: ألسنا نقول في أحاديثنا: زمام الأمور بيدي.. وأن فلان يمسك بجميع القضايا.. ونحو ذلك؟

قال القاضي: بلى.. وخاصة نحن في القضاء نقوله كثيرا.

قال الهندي: فالآية جاءت بلسان عرب.. وهم يذكرون هذا كثيرا في كلامهم.. فقد قال شاعرهم مثلا:

ولما رأيت الشمس أشرق نورها تناولت منها حاجتي بيميني

قال القاضي: فهمت المعنى.. فعد بنا إلى ابن تيمية وحزبه ما فهموا من الحديث؟


[1] التحرير والتنوير (24/ 62).

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست