نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168
ضد صفات
الأصنام التي جعل امتناع هذه الصفات عليها منافياً لإلاهيتها)[1]
قال القاضي:
على حسب ما ذكرتما فإن الصفات عندهم تعني الجوارح، لأن الله سبحانه وتعالى عاب هذه
الأصنام بكونها ليست لها جوارح تستعملها.
قال الهندي: أجل
سيدي، ومما يزيدك توضيحا في هذا أن ابن مندة الذي أوصى ابن تيمية بكتبه روى هذه
الروية يرفعها لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (يُقبل الجبار عز
وجل فيثنى رجله على الجسر فيقول: وعزتي وجلالي لا يجاوزني اليوم ظالم فينصف الخلق
بعضهم من بعض..)[2]
فهل يُقبل في
هذا الخبر أن تكون الرجل التي تقبل الثنيَ صفةً من الصفات، ليست جارحة ولا عضوا [3]؟
قال القاضي:
وعيت هذا، فما الذي فهمه المنزهة من الآية الكريمة؟
قال الهندي: لقد
ذكر الرازي، وهو من أئمة المنزهة أن المقصود من الآية الكريمة هو بيان أن الانسانَ
أفضلُ حالاً من الصنم، فقال: (لأن الإنسان له رجل ماشية ويد باطشة وعين باصرة وأذن
سامعة والصنم رجله غير ماشية ويده غير باطشة وعينه غير مبصرة وأذنه غير سامعة فإذا
كان كذلك كان الإنسان أفضل وأكمل حال من الصنم واشتغال الأفضل بعبادة الأخس الأدون
جهل)[4]
المثال
الخامس:
قال القاضي:
وعيت هذا، وأدركت خطورته.. فهات المثال الخامس.
قال الهندي: المثال
الخامس يبين لك سيدي أن ابن تيمية ومدرسته يلتزمون بكل