نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 184
قال القاضي:
لم كانت أكثر من روايات التنزيه؟
قال الهندي: لأن
أكثر المحدثين كانوا إما مجسمة، أو لهم ميول إلى المجسمة، ولهذا غلبت رواياتهم على
روايات التنزيه.
قال القاضي:
فهلا حدثتني عن بعضها.
قال الهندي: سأقتصر
لك على ثلاث روايات منها زكاها ابن القيم تلميذ ابن تيمية النجيب لتعلم غرام القوم
بالتجسيم والتشبيه:
أما أولاها،
فهي: (ينزل الرب عز وجل شطر الليل إلى السماء، فيقول: من يسألني فأعطيه، من
يستغفرني فأغفر له، حتى إذا كان الفجر صعد الرب عز وجل)[1]
وأما الثانية،
فهي: (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول ألا
عبدٌ من عبادي يدعوني فأستجيب له. ألا ظالمٌ لنفسه يدعوني فأغفر له ألا مقترٌ
رزقَه ألا مظلوم يدعوني فأنصره ألا عانٍ فأفك عنه، فيكون كذلك حتى يصبح الصبح ثم
يعلو جل وعز على كرسيه)[2]
وأما
الثالثة، فهي: (إن الله جل وعز ينزل إلى سماء الدنيا، وله في كل سماء كرسي، فإذا
نزل إلى سماء الدنيا، جلس على كرسيه، ثم مد ساعديه، فيقول من ذا الذي يقرض غيرَ
عادم ولا ظلوم، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، من ذا الذي يتوب فأتوب عليه، فإذا
كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه)[3]
وقد احتج به
ابن القيم، ودافع عنه، فقال: (رواه أبو عبد الله في مسنده وروي عن