نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 185
سعيد مرسلاً
وموصولاً قال الشافعي رحمه الله تعالى مرسل سعيد عندنا حسن)[1]
قام
الميلاني، وقال: إن أذن لي حضرة القاضي، فسأذكر له رواية عن أئمتنا من أهل البيت
عليهم السلام الذي أنكروا هذه الروايات وبينوا المراد الصحيح منها.
أشار إليه
القاضي بالحديث، فقال: لقد حدث إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا عليه السلام:
يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: أن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء
الدنيا؟ فقال عليه السلام: لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه، والله ما قال a كذلك
إنما قال a: (أن الله تبارك وتعالى ينزل
ملكا إلى السماء كل ليلة في الثلث الأخير، وليلة الجمعة في أول الليل. فيأمره
فينادي أهل من سائل فاعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ يا
طالب الخير فأقبل، يا طالب الشر أقصر، فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر، فإذا
طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء) حدثني بذلك أبي عن جدي عن آبائه عن رسول
الله a)[2]
التفت القاضي
إلي، وقال: ما تقول؟
قلت: صدق
سيدي القاضي، وقد وجدت في كتب ابن تيمية من غرائب حديث النزول هذه الرواية التي
تطفح بالتجسيم والتشبيه: (ثم تبعث الصيحة فلَعَمْر إلهك ما تدعُ على ظهرها من شيء
إلا مات والملائكة الذين مع ربك عز وجل فأصبح ربك يطوف في الأرض وخلت عليه البلاد
فأرسل ربك عز وجل السماء.. قلت يا رسول الله فما يعمل بنا ربنا جل وعز إذا لقيناه؟
قال تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا تخفى عليه منكم خافية فيأخذ ربك عز وجل بيده
غرفة من الماء فينضح قِبَلكم بها فلعمر إلهك ما يخطىء وجه