responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 248

قال القاضي: فهلا ضربت لي أمثلة على ذلك.

قال الكوثري: من أمثلة ذلك موقفه من قوله a لعلي: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) حيث أشار ابن تيمية (4/78-88) إلى أنه لا يثبت أي مزيــَّــة لعلي، وأن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لم يقل هذا إلا من باب تطييب خاطر علي، وأنه ليس فيه أي معنى زائد على ذلك.

وهكذا إذا قال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لعلي: (أنت مني وأنا منك)، رأى ابن تيمية في منهاجه (3/8) أنه ليس فيه مزيَّــة خاصة بعلي، وأن هذا يمكن أن يقوله لأي شخص آخر، لأن المراد منه الأخوة في الدين فقط، وهذه الأخوة يشاركه فيها غيره من المسلمين!

وإذا قال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في حديث الثقلين المخرج في صحيح مسلم (2408) والترمذي (3788) وغيرهما. وهو قوله a: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما)، وفي روايات أخرى (إني تارك فيكن ثقلين) رأى ابن تيمية في منهاجه (4/85) أن الحديث الذي في صحيح مسلم إذا كان النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قد قاله فليس فيه إلاّ الوصية باتباع الكتاب، وهو لم يأمر باتباع العترة ولكن قال: أذكركم الله في أهل بيتي.. مع أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ذكر ثقلين، ولم يذكر ثقلا واحدا.. ولو أن الثقل الثاني كان فيمن يقدسهم من الصحابة لطار بالحديث، وجعله أصلا من أصول الدين..

أهناك – سيدي القاضي – تلاعب بالسنة التي يدعي أنه يمثلها أكثر من هذا.. ألسنا مطالبين بألا نقدم بين يدي الله ورسوله، وألا ندخل أهواءنا وعقولنا فيها؟ ومع ذلك نرى ابن تيمية يرفض الحديث، ويحتج لرفضه بما يتوهمه من عقل ومنطق.

سأضرب لك سيدي مثالا لتلاعب ابن تيمية بالسنة إذا ما تناقضت مع الأهواء الأموية التي يتبناها..

إنه حول حديث المؤاخاة.. مؤاخاة النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لابن عمّه علي بن أبي طالب.. فلو أن

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست