نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 255
الألباني:
(ما تريدون من علي؟ إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي)[1]
فقوله: (ما
تريدون من علي) دليل على كثرة إزعاجهم له بمحاولاتهم تنقص علي وذمه وحرصهم على
استخراج أي نقد من النبي له، وهذه عصبية قرشية.. وكأن القصة تكررت وتأذى الإمام
علي من ذلك، فطمأنه النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم بقوله (أنت مني
وأنا منك) كما في صحيح البخاري.. ومن هذا الباب قوله a:
(لا يحب علياً إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق)[2] ، والسبب واضح، وهو أن عليا (بمنزلة
هارون من موسى إلا النبوة) كما تواتر في الصحيحين وغيرهما، فمن زعم أنه يحب موسى
عليه السلام لكنه يتقص هارون فقد كذب ونافق.