responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 254

في القبائل وينتجوا ثقافة مضادة.

هذه الثقافة القرشية الأموية المضادة لا تجد فضيلة لأهل البيت إلا أشركت الجميع فيها، ولا خطيئة لغيرهم إلا أدخلوا أهل البيت فيها. ولذلك لا تكاد قريش - وممثلهم ابن تيمية – يجدون فضيلة للإمام علي إلا وقد أوجدوا حولها تشويشاً كثيراً من أحاديث معارضة أو تفريغ الفضيلة من الداخل.

ولذلك تجد أعلام هذه الثقافة - كابن تيمية - لا يقر للإمام علي بأي فضيلة ينفرد بها، فلابد أن يُشارك فيها، وكل ذم لآخرين لابد أن يدخل فيه.

وهذه ثقافة العصبية التي توعد الشيطان أن يغوي بها الناس فالعصبية من فروع الكبر، والكبر الإبليسي يعترض على الله ولا يرضى بأوامره حسداً وبغيا، بل وصل الأمر بهؤلاء أن قال بعض المعاصرين من تلاميذ ابن تيمية، كسليمان الخراشي (ما من ذنب ارتكبه معاوية إلا وهو في علي) وأقره الشيخ صالح الفوزان إلى هذا الحد!

والغريب أن الغلاة من القبائل المختلفة يتبعون (ثقافة قريش) التي أنكرت النبوة نفسها حسداً، وأنكرت خصائص الإمام علي وأهل البيت حسداً أيضاً.

والأغرب أن الإمام علي ليس له أية إساءة لهذه القبائل، لا في قتال مانعي زكاة ولا غيرها، وإنما حربه لقريش في بدر وأحد والخندق وصفين!

فأخذت بعض الغلاة من المنتسبين إلى هذه القبائل، أخذوا ثقافة قريش التي تحدرت إلى بني أمية ثم إلى ابن تيمية وحسدوا الإمام علي أن ينفرد بشيء، بل لم يرتضوا أن ينجوا من أي جريمة فعلها معاوية فزعموا - تبعاً لابن تيمية - تلك الفرية التي سطرها الخراشي وقدم لها الفوزان... هذا نصب بلاشك.

بل إن هذا التضييق على فضل محمد وآل محمد بدت بوادره من أيام النبوة نفسها، حت اضطر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم للدفاع عن أهل بيته وهو حي، فقد ورد في الحديث الذي صححه

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست