نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 253
يشترك من
الصحابة معهم في هذا الحصار إلا أبو سلمة وزوجه أم سلمة... هذه الثلاث سنوات فقط
كافية بزيادة صحبة الإمام علي على بقية الصحابة هي صحبة ملازمة في البأساء
والضراء، ولن يكون النبي ساكتاً طول هذه المدة، وطول هذه المدة والقرآن ينزل وحكمة
النبي تتدفق لساناً وحالاً، في الصبر وفهم أسرار الله في خلقه وابتلائهم، وعلي
يتلقى هذه الثقافة والإيمان.
هذه وحدها
كفيلة بتفضيله على من لم يكابد هذا الحصار الطويل ولو من حيث تلقي العلم علماً
وعملاً لا سيما وأن القرآن يتكثف نزوله ساعات المحن.
لقد كان
الإمام علي بشهادة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله)، وهي شهادة عظيمة تخبر بحقيقة الرجل مهما حاول ابن تيمية
وشيعته التخفيض منها..
التفت القاضي
إلى قال الكوثري، وقال: ولكن كيف آل الأمر إلى ما آل إليه من تخفيض ابن تيمية من
شأنه؟
قال الكوثري[1]: ابن تيمية لم يأخذ
دينه من القرآن الكريم، ولا من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. وإنما أخذه من
قريش وطلقاء قريش.. وقد استطاعت قريش أن تلتف على النبوة وأهل البيت، فافتخرت على
العرب بالنبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم الذي آذته وأخرجته من مكة وحاربته ثم حكمت الناس باسمه، كما
التفّت قريش على أهل البيت، وعلى رأسهم الإمام علي، فزعمت أنهم عشيرة النبي
الأقربون وأولى الناس به! فحاربت علياً ولعنته وقتلت أبناءه.
كما استطاعت
قريش أن تلتف على تربية النبي للإمام علي، فزعمت أن كل الصحابة تربية محمد حتى من
حارب النبي، ولعن علياً على المنبر! واستطاعت قريش بقيادة الأفجرين (مخزوم وأمية)
أن يعملوا التفافات ثقافية على كل خصائص أهل البيت فيفرقوها
[1]
استفدت النص الوارد هنا من مقال رائع للشيخ حسن بن فرحان المالكي بعنوان: (ما لم
يدونه التاريخ عن الإمام علي بن أبي طالب)
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 253