responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266

حبا لرسول الله a ممن رآه، أو من عامة من رآه)[1]

قارن سيدي هذه الأحاديث الكثيرة مع ما يوافقها من القرآن الكريم والعقل والمنطق بما يقوله ابن تيمية وأهل مدرسته.

إن القرآن الكريم يخبرنا أن أساس التفاضل هو العمل والتقوى والمشاعر القلبية، والتي يمكن أن تحصل من أي إنسان في أي عصر وفي أي بيئة.. لكن ابن تيمية وأتباعه يأبون إلا أن يحاربوا عدالة الله، فيجعلون التفاضل مرتبطا بمجرد الرؤية، حتى لو فعل ما فعل الرائي من الكبائر والآثام والتشويه للدين، وحتى لو خلا قلبه من أي مشاعر تجاه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم..

انظر حماستهم في الدفاع عن الطلقاء الذين شوهوا الدين في نفس الوقت حربهم الشديدة لمن ذكرهم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقال: (أشد أمتي لي حبا قوم يكونون - أو يخرجون - بعدي، يود أحدهم أنه أعطى أهله وماله وأنه يراني)[2] ، وقال: (إن قوما يأتون من بعدي يود أحدهم أن يفتدي برؤيتي أهله وماله)[3]

قال القاضي: ولكني سمعتهم يذكرون حديثا في هذا يبنون عليه مقولتهم تلك، وهو قوله a: (لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه)[4]

قلت: صدق رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. ومورد هذا الحديث يدل على المراد منه، وهو مراد عام يشمل الأمة جميعا ويفسره قوله تعالى: ﴿لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ


[1] رواه البزار، والطبراني.

[2] رواه أحمد.

[3] رواه البزار.

[4] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست