responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 274

قال الهندي: لو لم يكن في أحاديث الزيارة إلا ما اتفقت الأمة – بما فيهم ابن تيمية - على قبوله لكفى، فقد ورد في الحديث بصيغ مختلفة قوله a: (قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها)[1]

فهذا الحديث يرغب ترغيبا عاما في زيارة القبور من غير تحديد لقبر منها، ومن المستغرب أن نقيد ما أطلقه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، أو نخصص ما عممه، كما فعل ابن تيمية حين اشترط نصا خاصا بزيارة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.

قال القاضي: أتعني أنه ليس هناك نص خاص بالزيارة، أو أن ما قاله ابن تيمية فيها صحيح؟

قال الهندي: لقد ذكرنا لك – سيدي القاضي – مدى تلاعب ابن تيمية بالأحاديث النبوية، ولا يستغرب منه هنا موقفه من الأحاديث التي وردت في فضل زيارة قبره a لأنها لا تتناسب مع مزاجه الأموي[2].. وقد ذكرنا لك سابقا أن العبرة عنده بما يضعه من المعاني، لا باستسلامه لما يقوله a.. ولهذا فهو ينكر كل حديث لا يتقبله هواه.

قال القاضي: هل من دليل من كلام ابن تيمية على ما تقول؟

قال الهندي: أجل.. فالأمثلة عن ذلك أكثر من أن تحصر، سأقتصر لك منها على ما قاله في (الفتاوى الكبرى)، فقد جاء فيها: (وأما قوله: (من زار قبري وجبت له شفاعتي)، فهذا الحديث رواه الدارقطني فيما قيل بإسناد ضعيف، ولهذا ذكره غير واحد من الموضوعات، ولم يروه أحد من أهل الكتب المعتمد عليها من كتب الصحاح، والسنن،


[1] صحيح مسلم:977،.

[2] استفدنا ما يتعلق بتخريج الحديث والكلام عليها من كتاب (رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة)، للعلامة المحدث محمود سعيد ممدوح، وقد اقتصرنا في اقتباساتنا على ما يمكن أن يفهمه القارئ العادي، أما المسائل التخصصية كالكلام في الرجال وغيره، فيمكن الرجوع للكتاب، ففيه تفاصيل كثيرة، وإجابات على كل ما أورده ابن تيمية ومدرسته.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست