نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 279
(5/245)،
وفي شعب الإيمان (3/488).
قال القاضي:
وعيت هذا، فهات الحديث الخامس.
قال الهندي: الحديث
الخامس هو قوله a: (ليهبطن عيسى بن
مريم حكماً عدلاً، وإماماً مقسطاً، وليسلكن فجاً حاجاً أو معتمراً أو بنيتيهما،
وليأتين قبري حتى يسلم علي ولأردن عليه)، وقد رواه الحاكم في المستدرك (2/595)،
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة، وسلمه الذهبي.
وروى أبو
يعلى الموصلي في مسنده (حديث رقم 6584) قوله a:
(والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم، إماماً مقسطًا، وحكماً عدلاً،
فليكسرن الصليب، وليقتلن الخنزير، وليصلحن ذات البين، وليذهبن الشحناء، وليعرضن
عليه المال فلا يقبله، ثم لئن قام على قبري فقال: يا محمد لأجبته)، ورجاله ثقات،
وقد قال الهيثمي في تخريجه في (مجمع الزوائد: 8/211): (رجاله رجال الصحيح)، وقد
بحثت في الحديث فوجدت أنه حسن على الأقل. خاصة مع وجود الطريق الذي في مسند أبي
يعلى الموصلي، ولم يقف عليه الألباني فقصر كلامه على الحديث في ضعيفته على إسناد
الحاكم فقط فأخطأ.
بل إن
الألباني مع سعيه المستميت في إنكار أحاديث الزيارة ولو بالتحاكم إلى تشدد وشذوذ
ابن عبد الهادي، رأيته تنازل، فأورد الحديث من رواية أبي يعلى الموصلي في صحيحته
(2733) وقال عنه: وهذا إسناد جيد.
ثم قال بعد
كلام: (والجملة الأخيرة لها طريق أخرى عنه بلفظ: وليأتين قبري حتى يسلم علي،
ولأردن عليه.. أخرجه الحاكم وصححه الذهبي وغيرهما من المتأخرين، وفيه علتان
بينتهما في الضعيفة تحت الحديث (5540)، لكن لعله يصلح شاهداً للطريق الأولى)، وإذا
كان كذلك فهذا مصير منه إلى تقوية ما ضعفه، فعليه أن يخرج هذا القوي من ضعيفته.
وهذا الحديث
وحده كافٍ لرد دعوى ابن تيمية ومن شايعه كابن عبد الهادي في زعم
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 279