نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 314
بإحسان،
فإنهم أعلم منا بالله ورسوله وبحقوق الله ورسوله، وما يشرع من الدعاء وينفع وما لم
يشرع ولا ينفع، وما يكون أنفع من غيره وهم في وقت ضرورة ومخمصة وجدب يطلبون تفريج
الكربات وتيسير العسير وإنزال الغيث بكل طريق ممكن دليل على أن المشروع ما سلكوه
دون ما تركوه) [1]
ومثله قال
الألباني: (لو كان السر في شفاء الأعمى أنه توسل بجاه النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وقدره وحقه كما يفهم عامة المتأخرين لكان المفروض أن
يحصل هذا الشفاء لغيره من العميان الذين يتوسلون بجاهه a
بل ويضمون إليه أحياناً جاه جميع الأنبياء المرسلين وكل الأولياء والشهداء
والصالحين وجاه كل من له جاه عند الله من الملائكة والإنس والجن أجمعين، ولم نعلم
ولا نظن أحداً قد علم حصول مثل هذا خلال هذه القرون الطويلة بعد وفاته a إلى اليوم)[2]
وإيراد مثل
هذا عجيب، وهو دليل على التلاعب بالنصوص والاحتيال عليها، والجواب عن هذا من
جهتين:
الأولى هي أن
من الصحابة من رضي بحاله، ولم يسأل الله تغييره رضى بقسمة الله، بل في حديث الأعمى
دليل على استحباب ذلك، وقد ورد في الحديث أن امرأة جاءت إلى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وبها طيف، فقالت:(يا رسول اللّه إني أصرع، وأتكشف،
فادع اللّه أن يشفيني)، فقال:(إن شئت دعوت لك أن يشفيك، وإن شئت صبرت ولك الجنة)،
فقالت:(بل أصبر ولي الجنة، ولكن ادع اللّه لي أن لا أتكشف)، فدعا لها فكانت لا
تتكشف[3].
والثانية أن
اشتراط تأييد كل ما ورد من الأحاديث القولية أو الفعلية لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم