نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 325
فائدة فيها
لا في التأييد ولا في الإنكار.
بالإضافة إلى
هذا، فإن هذا القول يدل على عدم المعرفة بعلم الحديث إذا المقرر في المصطلح أن
الصحابي أو غيره إذا تحمل الحديث في حال كفره ثم روى ذلك بعد إسلامه، أخذ ذلك عنه،
وعمل به، وانظر أمثلة ذلك في كتب المصطلح لتعرف بعد صاحب هذا القول عن العلم،
وإنما الهوى هو الذي حمل المعترض على الدخول فيما لا يتقنه[1].
التفت القاضي
إلي، وقال: ما تقول؟
قلت: لا أجد
ما أقول لك سيدي القاضي إلا أن ابن تيمية استعمل كل الوسائل التي يحرم بها الأمة
من إحياء مثل هذه المناسبات العظيمة والفرح فيها بفضل الله تعالى، كما قال تعالى: ﴿
قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ ﴾ [ يونس:
58 ]، فالله تعالى أمرنا أن نفرح بالرحمة، والنبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
أعظم رحمة، كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء (107)]، ويؤيد هذا تفسير ابن عباس للآية، فقد
قال فيها: (فضل الله العلم، ورحمته محمد a)،
فالفرح به a مطلوب في كل وقت وفي كل نعمة،
وعند كل فضل، ولكنه يتأكد في كل يوم اثنين، وفي كل عام في شهر ربيع الأول لقوة
المناسبة وملاحظة الوقت.
وقد عجبت
لابن تيمية إذ يعتبر اختلاف الناس في يوم مولده من مبررات عدم الاحتفال[2] مع أن هذا لا قيمة له، فلكل قوم أن
يحتفلوا باليوم الذي يرونه، وقد تلافت الأمة – بحمد الله - هذا حين جعلت من كل شهر ربيع الأول عيدا لرسولها a.
[1]
النجوم الزاهرة في جواز الاحتفال بمولد سيد الدنيا والآخرة لفضيلة الشيخ أحمد عبد
الباقي، 43.
[2] يقول
ابن تيمية في: اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (2/ 123): مع اختلاف
الناس في مولده..
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 325