responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334

من طريق الإسناد، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما)[1]

قال القاضي: لم أفهم ما تقول.. هل تعني أن لابن تيمية سلفا آخر في هذا غير الإمام أحمد؟

قال الحنبلي: أجل سيدي القاضي، فقد كان الحنابلة – مثلما ذكرنا في تهمة التجسيم – على صنفين: أحدهما يميل إلى التجسيم والنصب والصراع والفتنة.. وهم الذين يمثلهم ابن تيمية، ويدافع عنهم.. والثاني: هم من ينتمي إليهم الكثير من الحنابلة، وأزعم أني واحد منهم، ولدينا من الروايات عن الإمام أحمد على أنه كان في صفنا، وأن ابن تيمية ومن معه من النواصب انشقوا عن المنهج الصحيح الذي سنه الإمام أحمد.

وكدليل على ذلك سيدي ما رواه ابن أبي يعلى عن دويزة الحمصي قال: دخلت على أبي عبد الله أحمد بن حنبل حين أظهر التربيع لعلي، فقلت: يا أبا عبد الله إنّ هذا لطعن على طلحة والزبير. فقال: بئسما قلت، وما نحن وحرب القوم وذكرها. فقلت: أصلحك الله إنّما ذكرناها حين ربّعت بعلي، وأوجبت له الخلافة، وما يجب للأئمة قبله، فقال لي: وما يمنعني من ذلك؟ قال: قلت: حديث ابن عمر؟ فقال لي: عمر خير من ابنه. قد رضي علياً للخلافة على المسلمين، وأدخله في الشورى، وعلي بن أبي طالب قد سمّى نفسه أمير المؤمنين، فأقول أنا: ليس للمؤمنين بأمير؟! فانصرفت عنه[2].

انظر سيدي القاضي كيف استغرب هذا الراوية أن يعتبر أحمد الإمام عليا خليفة من خلفاء المسلمين.. وهو ليس وحيدا في ذلك، فقد كان للكثير من الحنابلة هذه الرؤية التي شجعها ابن تيمية، وزاد طينها بلة، وقد قال ابن الجوزي الحنبلي منكرا على الحنابلة هذا الانشقاق الذي قاموا به على الإمام أحمد: (إياكم أن تبتدعوا في مذهبه ما ليس منه، ثم قلتم


[1] فتح الباري:7/104، باب ذكر معاوية.

[2] طبقات الحنابلة:1/393.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست